السندريلا انجى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السندريلا انجى

شبكه ومنتديات السندريلا انجى هتلاقى احلى شباب وبنات ومش هتقدر تغمص عنيك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عثمان أحمد عثمان :قصة أول رجل قصة أول رجل أعمال يصبح وزيراً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دودو2007
الادراه
الادراه
دودو2007


المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 04/10/2007
العمر : 36

عثمان أحمد عثمان :قصة أول رجل قصة أول رجل أعمال يصبح وزيراً Empty
مُساهمةموضوع: عثمان أحمد عثمان :قصة أول رجل قصة أول رجل أعمال يصبح وزيراً   عثمان أحمد عثمان :قصة أول رجل قصة أول رجل أعمال يصبح وزيراً Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2007 8:49 am

عثمان أحمد عثمان :قصة أول رجل قصة أول رجل أعمال يصبح وزيراً


الفجر العدد 120 تاريخ الاثنين 24/4/2007م
عبدالفتاح علي :

ن غير الممكن أن تشاهد مسلسل «الدالي» بطولة الفنان المبدع نور الشريف ولا يطير ذهنك الي شخصية عثمان أحمد عثمان.. ولا يمكن أن تمنع المقارنة بين احداث الفيلم وبين كتاب «تجربتي» الذي كتبه الراحل عثمان أو المعلم عثمان كما كان يحب أن يناديه الناس.
قد يكون مؤلف المسلسل لم يقصد هذا الربط الحادث في أذهان الناس، كما يدعي، وكما صرح في أكثر من جريدة وهو صادق طالما يريد ذلك، لكننا لا يمكننا أن نتوقف عند كلامه لمجرد أنه صرح بذلك.. خاصة عندما نعلم أن المسألة وصلت لحد تربص بعض أبناء عثمان بنهاية المسلسل وما اذا كان قد اقترب أكثر من شخصية كبيرهم ام لا.. بل إن الأمر تعدي عثمان وعائلته وتعدي الحدود حتي اعتقد البعض أن «الدالي» ما هو الا رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق، واستند من ادعي ذلك الي بدايات سعد «الدالي» ومشاريعه وبعض تفاصيل حياته المتشابهة مع بدايات الحريري.

لكننا لن ننساق لكثير من التفاصيل ومسألة المقارنة بين حياة الشخصيات الحقيقية وبين شخصية «الدالي» "الوهمية".. ولسنا بصدد عرض حياة رفيق الحريري، فحياته مِلْكٌ لمن يهتم بها لكننا بصدد عرض موجز لحياة عثمان أحمد عثمان استنادا علي كتابه "تجربتي"

بدأ عثمان فقيرا معدما في اسرة كانت في اشد الحاجة الي من يساندها ويرعاها.. مات والده ولم يكمل عامه الرابع بعد، وتولت امه رعايته واشقائه وشقيقتيه.. كانت الحياة عند امه كما وصفها في كتابه تبدأ وتنتهي عند اولادها كحال أي ام مصرية.. ريفية.

حاولت في البداية حماية الجميع لكن اعباء الحياة اضطرتها لخسارة الابن الاكبر واخراجه من المدرسة ليعمل في محل البقالة..لكن الابن الاكبر لم يكن عبقريا منذ نعومة اظافره كما كان الحال عند بطل الموضوع.. ففشل محمد ابن الـ12 عاما في ادارة محل البقالة في حين نجح ابن الـ6 سنوات "عثمان" في زراعة وفلاحة 150 مترا بوراً كانت امام المنزل أو هكذا ادعي عثمان.

عبقرية عثمان أحمد عثمان التي أوردها في كتابه خرجت من منزل مبني من الدبش والطين وسقفه "تعريشة"من الخشب وجريد النخيل..ليس فيه دولاب أو سرير..كانوا يفترشون الارض عندما يأكلون وعندما ينامون.

ورغم كل حكاويه وقصصه عن شخصيته الفذة وإقدامه غير المتناهي علي المغامرات والصعاب حتي عندما كان طفلا.. فإن قصة التحاقه بالعمل صبي ميكانيكي لم تأخذ حقها في الرواية وجاءت مبتورة بلا مقدمة ولم يحك متي ترك هذه المهنة.. لكن كل ما حكاه أن امه وجدت نقودا معدنية في جيبه فاستغربت من الامر فقال لها إنه يعمل صبي ميكانيكي..

عثمان أراد وهو يكتب مذكراته ان يغرس في عقل من يقرأها أن عمل المقاولات كان يشغل تفكيره منذ أن كان طفلا. ينظر الي خاله المقاول نظرة تمني أن يكون مثله لكنه لم يقترب من خاله بالقدر الذي يجعلك تقتنع بهذه الرغبة..بل علي العكس وضع له فقرة في المذكرات ليست طويلة لكنها تجعلك لا تتعاطف مع خاله علي الاطلاق عندما طلب من ام محمد والدة عثمان أن تكتفي بتعليم عثمان لحد البكالوريا ليخرج للعمل ويخفف الاعباء عن محمد الاخ الاكبر.. فرفضت الام اقتراح اخيها.. فمن الممكن أن ينجح الانسان في مجال لم يكن قد شب عليه أو لم يكن قد حلم به طوال طفولته وإلا أصبح نصف الشعب ضباط شرطة والنصف الاخر حرامية..

عثمان قال إنه كان متفوقا في دراسته وقد استفاد من تفوقه هذا بأن اعفي من المصاريف طوال حياته الدراسية حتي جاءت السنة النهائية في البكالوريا ولم يستطع أن يحصل علي مجموع أكبر من 75 % كي يدخل كلية الهندسة دون ان يدفع المصاريف..

اضطر عثمان أن يعلن فقره وقلة حيلته علي الجميع.. خاصة عندما وقف في طابور مكتب التقديم لكلية الهندسة وعندما وصل للموظف طالبه بدفع مبلغ اربعين جنيها فذهل عثمان وارتبك فهو لم يتعود أن يدفع في حياته، وعندما سأله الموظف عن سبب ربكته قال له عثمان إنه دائما ما ينجح بمجموع يتعدي 75 %، وهو ما كان يؤهله دائما للاعفاء من المصروفات طوال عمره.. فنظر اليه الموظف وقال له امامك حل من اثنين.. إما أن تدفع الجنيهات الاربعين وإما أن تأتي لي بشهادة فقر.. فتعجب عثمان من الشهادة.. ويبدو انه سخر من كلام الموظف امام الطلبة كشأن الطلبة في مثل هذه الامور.. لكن عثمان لم يذكر ذلك واكتفي بأن ذكر حدة الموظف وصوته العالي الذي تسبب في اهانته امام الطلبة الواقفين في الطابور.. فيقول عثمان كانت كلماته قاسية.. خاصة أنه قالها امام مشهد من مجموعة من زملائي..كانت أشبه بطعنة خنجر وجهها موظف الكلية الي قلبي.

شهادة الفقر هذه التي اشتهرت بها مذكرات عثمان أحمد عثمان والتي اصبحت فيما بعد واحدة من أهم مذكرات عصر السادات.. كانت السبب في الازمة الدائرة بين فريق العمل والانتاج في مسلسل «الدالي» وبين فريق من المحامين ينوي ورثة عثمان اطلاقهم علي كاتب ومخرج ومنتج المسلسل اذا ما ظهر بالدليل القاطع أن «الدالي» ما هو إلا عثمان.

لكن شهادة الفقر التي حولت طالب متواضع الذكاء الي امبراطور بات يتحكم في مصر وفي قرارات رئيسها بل وفي سياستها الخارجية أيضا.. لم تكن سوي أولي شحنات الحطب التي ستشعل قلوب العثمانية الذين يرون في عثمان الكبير قيمة كبيرة تقترب من قيمة الانبياء وعند البعض قد تزيد الي مصاف الآلهة.. لكن عقلاء العائلة رأوا الانتظار حتي يتضح ما يثير.

دخل عثمان كلية الهندسة بعد "محايلة"طويلة مع الام التي كانت قد خصصت الطب لعثمان في حين أنه كان يحلم بالهندسة.. وبعد نقاش وأخذ ورد وافقت الام علي الهندسة.

علي باب الكلية وقف عثمان يفكر في حاله وفي مستقبله كيف يصل الي الكلية كل يوم وجيبه خاو.. فكان يمشي من منزل شقيقته والدة وزير الاسكان الاسبق صلاح حسب الله في باب الخلق الي كلية الهندسة بالجيزة.. حتي استطاعت شقيقته تدبير مبلغ مائة وعشرين قرشا كي يشترك في الترام لمدة ثلاثة أشهر.. نظر عثمان للنقود وظل يفكر كيف يستفيد من هذا المبلغ لأكثر من ثلاثة أشهر حتي هداه تفكيره لشراء دراجة، فسأل عن ثمنها فوجده جنيهين فأخذ القطار وعاد الي الاسماعيلية وأول ما قصد هناك محل العجلاتي وطلب من صاحبه شراء دراجة قديمة متهالكة، فاشتري واحدة ثم قام بتجميع القطع الناقصة واعاد اصلاحها ولم تكلفه سوي ستين قرشا فقط، وظلت الدراجة مع عثمان أحمد عثمان خمس سنوات كاملة هي طيلة مدة الدراسة في كلية الهندسة.

قصة الدراجة هذه تستطيع أن تفسر لك كيف نجح عثمان أحمد عثمان في بناء امبراطورية المقاولون العرب أو بمعني أدق كيف بني اعمدة الدولة العثمانية في مصر الحديثة..فقد استطاع أن يوفر 33 جنيها - ثمن اشتراك الترام لمدة حمس سنوات - باستعمال جيد جدا لستين قرشا فقط.. هذا هو عثمان أحمد عثمان.

تخرج عثمان في كلية الهندسة وفي يوم النتيجة أهدي الدراجة لفراش الكلية.. وبعدها انتقل عثمان للحديث عن بداية مشواره الذي سماه مشوار الالف ميل.. دون أن يذكر لنا كيف كان موقفه من التجنيد علي الرغم من الكلام الكثير عن الوطنية وحب البلد..

وفور تخرجه ذهب الي خاله المقاول الذي كان معجبا به وترك شهادة الهندسة مؤقتا علي جنب حتي يحصل علي الخبرة التي ينشدها..ظل عثمان مع خاله ثمانية عشر شهرا اكتسب الخبرة منها وخرج بمائة وثمانين جنيها مكافأة نهاية خدمة في شركة خاله.

وكما استطاع أن يحول ستين قرشا لتحل محل ثلاثة وثلاثين جنيها تحولت المائة وثمانون جنيها الي رأسمال أكبر شركة مقاولات في مصر والعالم العربي وخامس شركة علي مستوي العالم.. كيف؟.. يقول عثمان أحمد عثمان :هذا من فضل ربي.

توقفت كثيرا عند هذه الكلمة وتذكرت نكتة الشيطان الذي ضبط علي الحدود وهو يهج من مصر هاربا، ولما سألوه عن السبب قال لهم.. أبذل كل جهدي وتعبي وخبراتي مع الناس كي يفعلوا كل ما يغضب الله وبعد هذا يأتي الواحد منهم وبعد أن استقر الامر له ليعلق خلفه لافتة كتب عليها «هذا من فضل ربي»..

ليس هناك علاقة بين مذكرات عثمان أحمد عثمان وبين هذه النكتة بأي حال من الاحوال ، حتي لو حاول الخبيثون الربط بينهما.. اعتمادا علي ما كان يشاع عن علاقات عثمان بالفنانات والراقصات.. وبين ما كتبه الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين عن علاقة عثمان أحمد عثمان بالسادات والتي شبهها بعلاقة رجل الأعمال برجل يحب الفلوس..وأي ربط بين النكتة والمذكرات سيكون في خيال القارئ ولست مسئولا عنه.. تماما كمسئولية مؤلف مسلسل «الدالي» عن قصة حياة عثمان أو الحريري.

أول مشروع دخلته شركة عثمان أحمد عثمان مهندساً ومقاولاً كانت انشاء جراج لدكتور يوناني بمبلغ مائة وستة جنيهات، وكان مكسبه فيها ستة جنيهات، واستمر العمل علي هذه الوتيرة حتي استعان عثمان بأخيه الدكتور ابراهيم ليتوسط له لأول مقاولة كبيرة وما إن نجح في اقتناصها حتي تحولت مذكراته الي مرحلة جديدة في حياته متعددة المراحل لكن من أهم تلك المراحل تلك الخاصة بانشاء السد العالي التي تعتبر نقطة التحول الحقيقية في مسار شركة المقاولون العرب.

تستطيع ان تطلق عليها ملحمة السد العالي بعد أن تنتهي من قراءة هذا الجزء.. فقد اعلن عن فتح الباب للشركات للتقدم بعطاءاتها للمشروع.. ولما تقدم عثمان لها خرجت الدولة بطلب للمقاولين أن يكونوا اتحادات فيما بينهم كشرط للدخول في المناقصة.. فاتحدت شركات المقاولات في مصر كلها عدا عثمان الذي تحايل علي الشرط بان تحالف مع شركات كرواتية علي الورق وهم بدخول المناقصة لوحده في مواجهة شركات مقاولات مصر كلها.. وهنا ظهرت مفاجأة في جلسة فض المظاريف فقد كان عطاء اتحاد المقاولين بلغ 27 مليونا في حين كان عطاء عثمان أحمد عثمان 15 مليونا.

وسقط الجميع في موجة من الضحك علي عطاء عثمان.. لكن الرجل استطاع ان يسكتهم عندما وقف وقال إن الفارق غير موجود تقريبا اللهم سوي ارباح كل شركة من الشركات الـ11 التي دخلت في الاتحاد بحيث حددت كل شركة لنفسها مليون جنيه ارباحا.. فإذا حذفت الارباح وجدت أن العطاء واحد بينه وبينهم..هكذا فسرها عثمان.

لم تجد الدولة بداً من قبول عطاء عثمان لكن الخوف كان يتملكها من الرجل الذي تقدم لحمل مسئولية حمل الجبال.. مسئولية بناء الحلم..السد العالي.

اشترطت الدولة علي عثمان أن تدخل شركة مصر للأسمنت المسلح شريكا له لأن النظام لن يقبل أن يبني السد شركة قطاع خاص.. فكتب عثمان ورقة تنازل منه للدولة بـ30% من أسهم شركته للدولة بشرط ابعاد مصر للأسمنت المسلح عن العملية.. لكن الدولة رفضت..فرضخ عثمان في نهاية الامر..ثم استعان بدهائه لابعادها تماما.

صحيح أن عثمان استبدل كلمة النظام السابق بكلمة عبدالناصر.. وبدا من الكلام في المذكرات أنه كان يكن له الكراهية والعداء..لكن البعض فسر ذلك بأنه كانت كلمة سر الصعود والجلوس بجوار السادات.. فعبد الناصر هو الشخص الذي وقف خلف المقاولون العرب.. والمشير عامر هو الشخص الذي أزال العقبات من أمام الشركة ومهد الطريق لتكون شركة عثمان أحمد عثمان رقم واحد علي مستوي العالم العربي.

وهنا استعين بشاهد كان صديقا لعثمان لفترة طويلة امتدت لما بعد عصر السادات وبالتالي فإن شهادته أكثر قبولا من شهادة عثمان التي سجلها في عهد السادات..هذا الشاهد هو عبدالوهاب عدس الكاتب الصحفي والذي يقول في احدي مقالاته" قلت له (يقصد عثمان) كيف كانت علاقتك بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ذلك الوقت.. فقال لي عثمان أحمد عثمان في أول زيارة لعبدالناصر للسد العالي وبعد انتهاء جولته.. وقف عبدالناصر يسأل: أين عثمان أحمد عثمان؟.. وكنت بجواره.. فقلت أنا ياريس.. فاندهش عبدالناصر.. ورد علي قائلا: أنت عثمان.. اللي لابس أفرول.. وبتلف معانا طول النهار أنا كنت فاكر عثمان بكاتينه دهب وجالس في مكتبه في القاهرة.. وأضاف عثمان: أنا هنا ياريس مقيم في هذه الخيمة إقامة كاملة وسط أبنائي العاملين، فقال عبدالناصر وهو يبتسم برافو عثمان.. وقبل أن يغادر عبدالناصر موقع السد العالي.. التفت لعثمان وقال له: مش عاوز حاجة يا عثمان.. فرد عثمان قبل أن يترك يد الرئيس.. أيوه ياريس.. الجماعة اللي بيقيموا أصول المقاولون العرب تعبونا ياريس.. فاتجه الرئيس عبدالناصر إلي المشير عبدالحكيم عامر وزير الحربية في ذلك الوقت والذي كان يرافقه وقال: ريحوا عثمان.. يا عبدالحكيم.. الراجل بيبني لنا السد العالي.

لكن لا يهم ان كان يحب عبدالناصر أم يكرهه..ما يهم أن عثمان كان يحب نفسه كثيرا.. ووجد نفسه في حب الاخرين له لدرجة لا تستطيع أن تفرق بين حبه لنفسه وحب من حوله .

لكن السد العالي كان كوم وبناء حائط الصواريخ كوم ثان.. فقد كانت النقلة النوعية لعثمان وشركة المقاولون العرب، فبعد الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الشركة من السد العالي كان الطريق مفروشا بالزهور امام مرحلة حائط الصواريخ بتكليف مباشر من الرئيس السادات الذي لم ينس ما فعله صديقه فقرر أن يرد له الجميل.

ففي خطاب السادات في عيد العمال وكما كتب الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين كنت قد كتبت خطاب السادات الذي كان سيلقي في السويس وقتها وبعد أن عدت من الاسماعيلية استمعت الي السادات وهو يلقي خطابه ولم يغير حرفا واحدا فيه ولم يقدم كلمة ولم يؤخر اخري، ولكنه غير شيئا واحدا فقط، ففي الحديث عن مشاركة كل العمال من خلال كل شركات المقاولات في بناء حائط الصواريخ غير الرئيس هذه الجملة وقصر الفضل فيها علي ذكر شركة المقاولون العرب وعمال المقاولون العرب عثمان أحمد عثمان.

يقول عثمان إن ميزانية المشروع كانت اربعين مليونا.. وعندما كلفني بها الرئيس طلب مني انجازها في شهرين فقط وحذرني من أن يضرب اليأس نفسي لأن الاسرائيليين لن يتركوني انهي عملي.. ومع ذلك انتهي العمل في أقل من الزمن الذي كان محددا سلفا.. ورغم كل الصعوبات التي واجهتنا التي كان أقلها ضربات الجيش الاسرائيلي التي أسقطت من كتيبة المقاولون العرب ما يقرب من خمسمائة شهيد.

مرحلة جديدة مهمة في حياة عثمان كانت في مشروع الصالحية اصطحب عثمان السادات والكاتب العظيم أحمد بهاء الدين في طائرة ليريهما الارض علي الطبيعة وإن كان عثمان لم يذكر الكاتب الكبير بكلمة واحدة في حكاية الصالحية، وفي الطائرة ذهل السادات بما نهب من اموال الدولة علي أرض الصالحية التي انفق عليها ما يقرب من 630 مليون جنيه ولم يستصلح منها سوي 1% فقط.. وتسلمت المقاولون العرب الارض وتحولت إلي جنة الله في الارض قبل ان يبيعها يوسف والي.

عثمان كان ظاهرة بكل المقاييس، تستطيع ان تختلف معه ليوم الدين وتستطيع ان تعجب به لأبعد من ذلك اذا أردت، لكن الكل أجمع علي أن عثمان كان مثيرا للجدل وقت حياته وجاء المسلسل ليعيد الجدل عليه مرة أخري بعد مماته.

مؤلف المسلسل هو أسعد الناس بالطبع من الجدل الدائر بالصحف حول شخصية «الدالي» الحقيقية.. وعندما تسأله هل تقصد بشخصية «الدالي» عثمان أحمد عثمان يقول لك لا، في حين ان الابتسامة علي وجهه تكاد تحرك رأسه من أعلي لأسفل في اشارة لنعم.

لا تستطيع أن تقول إن بطل المسلسل هو عثمان أحمد عثمان.. لكنك أيضا لا تستطيع أن تؤكد أن عثمان أحمد عثمان ليس هو سعد «الدالي».. الدراما تقول هو وبعض الاحداث تقول هو وكثير ممن عاصروه يقولون هو.. لكن مؤلف المسلسل يقول لا.. ليس هو

أيهم نصدق.. المؤلف أم ورثة عثمان أم كتاب عثمان أم أحمد بهاء الدين أم اعتماد خورشيد أم شائعات الحجر عليه قبل مماته أم مذكرات صلاح نصر ام ما كتبه عبد الوهاب عدس أم عقلك وانت تشاهد سعد «الدالي»؟..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.j4ps.com/vb/
 
عثمان أحمد عثمان :قصة أول رجل قصة أول رجل أعمال يصبح وزيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السندريلا انجى :: 

منتدى السندريلا  :: المنتدى العام

-
انتقل الى: