مصغرة بنسبة : 53% من الحجم الأصلي [ 750 x 336 ] - إضغط هنا لعرض الحجم الأصلي
"لقد خاضت قواتنا المسلحة حرب يونيه 1967 وحرب أكتوبر 1973 ضد نفس العدو وقد اختلفت النتيجة اختلافا واضحا بين الهزيمة والنصر واغلب الرجال الذين اشتركوا في حرب يونيه هم أنفسهم
الذين اشتركوا في حرب أكتوبر بفاصل زمني حوالي ست سنوات وهى فترة زمنية قصيرة لا يمكن أن يقال أن جيلا حل محل جيل فضلا عن ذلك فان الموقف العسكري الإستراتيجي في أكتوبر 1973 كان من أصعب المواقف العسكرية في ظروف سياسية معقدة وبرغم ذلك فقد عبرت قواتنا الهزيمة وحققت النصر "
لا شىء أقسى على نفسى من كتابة ما حدث فى أكتوبر ، فلم يكن ذلك حدثا عسكريا رهيبا فقط ، وانما مأساة عاشت وستعيش معى حتى الموت ، فلقد وجدت نفسى فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ إنشائها . ولم تكن الصدمة فقط فى الطريقة التى كانوا يحاربونا بها .. ولكن أيضا لأن عددا من المعتقدات الأساسية التى آمنا بها قد أنهارت أمامنا ، فلقد آمنا باستحالة وقوع حرب فى شهر أكتوبر ... وآمنا بأننا سوف نتلقى إنذارا مبكرا لكل تحركات المصريين والسوريين قبل نشوب الحرب ، ثم إيماننا المطلق بقدرتنا على منع المصريين من عبور قناة السويس ....إننى استعيد الآن هذه الأيام ..... أنه شىء لا يمكن وصفه.. يكفى أن أقول إننى لم أستطع البكاء ، وكنت أمشى معظم الوقت فى مكتبى وأحيانا أذهب إلى غرفة العمليات ، وكانت هناك اجتماعات متواصلة وتليفونات من أمريكا واخبار مروعة من الجبهة وخسائرنا تمزق قلبى
وأذكر أنه فى يوم الأحد عاد ديان من الجبهة المصرية ، وطلب مقابلتى على الفور وأخبرنى أن الموقف سىء جدا وانه لابد من اتخاذ موقف الدفاع وان تنسحب القوات الإسرائيلية إلى خط دفاع جديد واستمعت إليه فى فزع ، لقد عبر المصريون القناة !!!!!
قصة جندى مصرى من أبطال الدفاع الجوى الذين ساهموا فى كتابة حرب أكتوبر
هناك كثيرا من الذكريات فى قلوب مئات الألأف من الجنود الذين خاضوا اخر حروب مصر واشدها منذ الفراعنة واخشى انها سوف تموت معنا و لا يعلم أحدا شيئا عنها ـ عبد الله المصرى
رفع درجة الاستعداد "حالة أولى عمليات"
قبل بدء الحرب بعدة أيام شعرنا بأن شئ ما سيحدث فى القريب العاجل فقد صدر الامر برفع درجة الاستعداد إلى "حالة أولى عمليات" أى الحالة القصوى وهذا يعنى قتال واختفت طائرات التدريب من شاشات الرادار لنصبح مطلقى اليد وبدأنا نعد أنفسنا للرحيل الى الجبهة
سنقاتل .... سنقاتل .... الله أكبرفى يوم السادس من أكتوبر إندلع القتال إنه يوم الثأر وتحرير الأرض و الذى كنا ننتظره بفارغ الصبر وبدأ جنود الكتيبة 14 ثائرين ... ماذا نفعل هنا ؟!! إن مكاننا هناك على الجبهة و اجتمع قائد الكتيبة بنا و قال نحن فى إنتظار الأوامر و فعلا وصل الأمر و كان سرورا عظيما سوف يكون لنا شرف الدفاع عن مصر و تحرير الارض و دخول التاريخ وبدأ الجنود يهتفون سنقاتل....سنقاتل... الله أكبر ... الله أكبر
التحرك إلى الجبهةتم فك الكتيبة فى لمح البصر ووضعها على القطار المخصص لنا و المتجه إلى الجبهة و بدأ يطوى الطريق فى سرعة و كانت له الأولوية فقد كانت تقف جميع القطارات الأخرى لتفسح له الطريق وكان يتم تغيير القاطرة له بسرعة و وصل الى محطة "طنطا" على ما أذكر ليلا و كانت وجهتنا سرية ولم نكن نعلم من أى مكان سوف ندخل الجبهة ثم أتجه الى مدينة " المنصورة " و تم إنزال المعدات و علمنا أننا سوف نكمل الطريق بواسطة عرباتنا
الله معكم ... الله معكمفى الصباح حدث اشتباك بين قواعد الصواريخ المحيطة بمدينة " المنصورة " و طائرات العدو وتم إسقاط عددا منها و فى المساء بدأ التحرك فى اتجاه " دمياط " و منها الى " بورسعيد ". لا أستطيع أن أنسى ابدا المصريين البسطاء من فلاحينا الذين خرجوا على طول الطريق من المنصورة حتى دمياط يقذفون لنا كل ما يملكون من حلوى و طعام حتى البصل و الفجل والجرجير والدعوات من كل فم الله معكم.. الله معكم... و نحن على عرباتنا "بشدة " القتال لقد شعرت أن مصر كلها أسرة واحدة
خطه الخداعالخداع من جانب الجيش المصرى كان اكثر تأثيرا ، أعطت تعليمات للضباط الصغار بالكليات العسكرية بمواصلة الدراسة يوم 9 أكتوبر ، والضباط سمح لهم بالحج إلى مكة . ويوم 4 أكتوبر أعلنت وسائل الأعلام المصرية عن تسريح 20000 جندى إحتياطى ، وصباح يوم 6 اكتوبر نشر المصريين فرق خاصة على طول القناة وكانت مهمتهم أن يتحركوا بدون خوذ او أسلحة أو ملابس وأن يستحموا ويصطادوا السمك ويأكلوا البرتقال......
لابد ان الرقم 6 كان رقم انور السادات !
بل ..
لابد انه كان اهم رقم في حياته .. وتاريخه ..ومشواره السياسي
ففي 6 فبراير عام 1938 تخرج من الكلية الحربية .. وفي 6 يناير عام 1946 اشترك في اغتيال ( امين عثمان ) وفي 6 يناير 1950 عاد الى الخدمة في الجيش بعد ان طرد منه على اثر مصرع امين عثمان ..وفي 6 اكتوبر عام 1973 قاد حرب اكتوبر ، وفي 6 اكتوبر عام 1981 اغتيل بطريقة درامية يصعب على خيال امهر مخرجي الافلام البوليسية في العالم تصورها .. وفي 6 مارس عام 1982 صدرت الاحكام في قضية اغتياله ..
ولابد ان نعترف ، ان رقم 6 كان في كل هذه الاحوال ، والمناسبات ، رقما قدريا وليس من اختياره ..ولافضل له في تحديده ..!!!
____________________
6 أكتوبر المعجزة الكبري التي حققناها لا ينبغي أن تكون مجرد حكاوي نرددها كل عام، بل يجب أن تكون رمزا مضيئا للحاضر والمستقبل نقتدي به للعبور من التخلف إلي التقدم ومن الفساد إلي الشفافية ومن سلوكياتنا الشائنة إلي أخلاقيات التحضر.. حتي لا يصبح 6 أكتوبر علي مر الزمان مفاخرة تنضم إلي المفاخرات التي نرددها عن الفراعنة.. فلا يمكن لأمة ذات حاضر متواضع أن تعيش علي سمعة قديمة عظيمة .
أحمد رجب
__________________
الرئيس الراحل
محمد أنورالساداتولد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر 1918 بقرية ميت ابو الكوم بالمنوفية وبدات دراستة بكتاب القرية و حفظ القران الكريم كلة وهو مايزال صبي .
التحق بالمدرسة الحربية بواسطة من إبراهيم باشا والذي كان والدة يعرف صول من الذين يعملوا في خدمتة فرتب هذا الصول لقاء بين الوالد و الباشا و معهم الطالب محمد أنور السادات جاء الباشا بكل عنجهية وغطرسة وتحدثة مع والدة بكل كبرياء وهو يسير نحو الباب والاب يسير وراءة مثل الخدم ولهذا كان هذا الموقف علي وجة التحديد من المواقف التي لم تبرح وجدانة ابدا وقال في كتابة البحث عن الذات فيما بعد ان هذا الموقف لن ينساة ابدا وقبل السادات فى المدرسة الحربية .
تخرج في فبراير 1938 و يعين في منطقة المكس ثم ينتقل الي منقباد وهناك يكون لقاء القمة لاول مرة بين كل من جمال عبد الناصر و أنور لسادات .
يتكون في الجيش بعد ذلك تنظيم اطلق علية تنظيم الضباط الاحرار يهدفوا الي التفكير و العمل علي اصلاح الفساد المتنامي في الجيش و الحكومة و القصر الملكي و الاحزاب السياسية .
كان السادات من البارزين في هذا التنظيم ولهذا عرف الإنجليز كرهة الشديد لهم و علموا بنشاطة المستمر ضدهم فاوعزوا الي قيادة الجيش محاكمته عسكريا وفصلة من الجيش و اعتقاله في المنيا ، وعندما أقيلت وزارة النحاس باشا لم يستطيع احمد ماهر باشا الإفراج عن السادات مثلما تم الافراج عن باقي المعتقلين هذا يرجع الي انة كان معتقل بأمر من الإنجليز لكنة بذكائه الخارق الذي يشهد بة الجميع وضع خطة للهروب و نفذ هذه الخطة بنجاح في نوفمبر 1944 ، وبعد ذلك عندما رفعت الأحكام العرفية عن مصر اصبح من حقه الظهور علانية . ثم بعد ذلك جاء اسم السادات مرة اخري عام 1946 بين اسماء المتهمين بقتل امين عثمان الذي كان من مؤيدي الاحتلال البريطاني فوجة الاتهام الي السادات و الذي كان ترتيبة السابع في القائمة الخاصة بالمتهمين في قضية الاغتيال ، ولكن كان الله معة فحكم علية بالبراءة في 24 يوليو 1948وبعد الافراج عنة بدء في كتابة مذكراتة .
و عندما جاءت ثورة يوليو كان السادات من اول الصفوف و كان اول خطاب يصدر عن هذا التنظيم كان بصوتة . و في الساعة السابعة و النصف من صباح يوم 23 يوليو 1952 كان البكباشي محمد أنور السادات قد احتل دار الاذاعة المصرية بالقاهرة وتحدث منها للعالم كلة .
تولي السادات منذ بداية الثورة عدة مهام منها عضوية محكمة الثورة ، رئاسة البرلمان ، ثم عين بعد ذلك نائب لرئيس الجمهورية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و بعد وفاة عبد الناصر عين السادات رئيس للجمهورية و بدء العمل الفعلي في 17 اكتوبر 1970 . و بدء السادات علي الفور في في مواجهة مراكز القوي التي كانت سببا في تدهور الأوضاع في مصر .
و في عهدة اصبح كل المواطنين آمنين علي انفسهم و أموالهم و أولادهم بل وايضا شجع علي الاستثمار و الحرية الشخصية و حرية الصحافة و الديمقراطية . في 21 اكتوبر 1972 عقد الرئيس السادات اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمدة اربع ساعات متواصلة لكي يفسر لهم قرار الحرب الذي اتخذة بلا رجعة وبالإمكانيات المتاحة للبلاد و الظروف الدولية السائدة وقتها بعد انتهاء الحرب الباردة .
جرت ترتيبات بين كل من الرئيس السادات و الرئيس الأسد للتنسيق بين الجبهتين المصرية و السورية . و كان انتصار اكتوبر الذي لم يصدقة العالم كلة والذي جاء بذكاء ومكر السادات .
و في غمرة الفرحة بالنصر العظيم ، نادي أنور السادات بالسلام و دعا العالم كلة الي انتشار السلام في العالم كلة والشرق الاوسط بالتحديد ، وقام السادات بخطوة اذهلت العالم كلة حين ذهب بنفسة الي اسرائيل في زيارة من اجل السلام ، وفي عام 1978 تم توقيع معاهدة السلام بين مصر و اسرائيل بالولايات المتحدة ، حصل السادات علي جائزة نوبيل للسلام فتبرع بقيمة الجائزة لاعمار مسقط راسة بقرية ميت ابو الكوم كما انة تبرع بقيمة ما حصل علية من كتاب البحث عن الذات لبناء مساكن جديدة .
لكن رجل السلام لم يسلم من العدوان علية فكان اغتيالة يوم الاحتفال بنصر أكتوبر أثناء العرض العسكري ، فكانت رصاصة في الصدر و أخرى في القدم فى يوم 6 اكتوبر عام 1981 .
وقد تولى انور السادات العديد من المناصب منها :
رئيس تحرير جريده الجمهوريه والتحرير 1955-1956
وزير دوله من 1955الى 1956
نائب رئيس مجلس الشعب من 1957الى 1960
رئيس مجلس الشعب من 1960 الى 1968
سكرتير عام الاتحاد الوطنى المصرى من 1957 الى 1961
رئيس مجلس التضامن الافرو اسيوى 1961
عضو مجلس رئاسى من 1962 الى 1964
نائب رئيس جمهوريه مصر العربيه من 1969 الى 1970
رئيس مصر عام 1970
رئيس وزراء مصر من 1973 الى 1974
رئيس الاتحاد الاشتراكى العربىعام 1970